العنف ضد المرأة
صفحة 1 من اصل 1
العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة
شكرا يا
juman
تصاعدت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة و ظهر على السطح سؤال ملح يبحث عن إجابة عاجلة ومقنعة و هو لماذا نشأت تلك الظاهرة وهل آن لها أن تختفي من مجتمعاتنا ويقتنع الرجل بأن المودة والرحمة هما طوق النجاة لأى خلافات زوجية قد تعصف بهذه العلاقة التى يجب أن تكون حميمة سياجها الواقى هو التفاهم وجناحاها هما الحب والحنان .
ولم يخلق الله آدم ويتركه منفردا . فقد خلق له حواء من ضلعه ، ولم يخلقها الله له إلا لأن حياته بدونها مستحيلة فلو لم تكن حواء لبدأت الدنيا وانتهت بآدم . لو لم تكن حواء لما كانت هناك بشرية . لو لم تكن حواء لتحولت حياة الرجل لجحيم وظلمة ووحشة.
حواء التي يستضعفها بعض قاصري النظر هي الأم والزوجة والابنة هي الأخت والصديقة هي مصدر السعادة والأنس في نفس الرجل وهي التي تمتص ألمه وحزنه . هي نصفه الذي يكمله لأنها جزء منه ولهذا كانت الحياة الزوجية أقدس العلاقات الإنسانية على وجه الأرض وكان واجب علينا أن نحترم هذه العلاقة ونلم بكل جوانبها وفروضها ولكن للأسف أن هذه العلاقة المتينة ضعفت واهتزت في عصر القوة والحضارة والتكنولوجيا حيث يتعرض العديد منها لهزات تمرد تزلزل كيانها وتعود هذه الهزات الزوجية في الغالب لنظرة الزوج الدونية للمرأة التي تدفعه بشكل أو بآخر لممارسة العنف النفسي والجسدي تجاه زوجته وحتى أبنائه .
عنف أسري
القاضي السابق الشيخ والدكتور يوسف الجبر أكد لنا أن العنف ضد المرأة أو العنف الأسري عموما قد وصل لمرحلة الظاهرة بالفعل وأضاف في تعريفه للعنف الأسري بأنه لا يعني فقط استعمال القوة ولكنه يشمل العنف النفسي باستخدام الكلمات النابية ، واستخدام بعض التصرفات التي تسبب الألم للزوجة والأبناء . فالعنف الأسري أسلوب غير حضاري مرفوض لغير البشر فكيف للبشر الذين كرمهم الله . ولوكنا نطلع على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونقتدي بسلوكه لما وصلنا لهذه المرحلة من التخلف والرجعية فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدا قط لا رجلا ولا امرأة فقد كان له تسع زوجات وأبناء لم يمس أحدهم يوما بأذى لا جسدي ولا نفسي .
وقد انتشرت سياسة العنف الزوجي والأسري في الأونه الأخيرة بصورة كبيرة والعنف الزوجي والعنف ضد المرأة عموما .. فما الأسباب التي أدت لانتشار ظاهرة العنف النفسي والجسدي ضد المرأة وحتى الأبناء و ما هى سلبياته عليهم وماهو رأي الطب النفسي والدين والقانون حولها .
سنعود لرأي الدين والطب النفسي والقانون بسياق الموضوع
ما المقصود بتعبير "العنف ضد المرأة"؟
تنطلق منظمة العفو الدولية في عملها من التعريف الذي يقرره "الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة" الصادر عن الأمم المتحدة, حيث ينص على أن العنف ضد المرأة هو:
"أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه, أو يُرجح أن يترتب عليه, أذى أو معاناة للمرأة, سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية, بما في ذلك التهديد بأفعالٍ من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية, سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة."
والعنف ضد المرأة ذو الدوافع المتصلة بنوع الجنس هو العنف الموجه ضد المرأة بسبب كونها امرأة أو العنف الذي يمس المرأة على نحو جائر.
وتؤكد التفسيرات التقدمية للتعريف الوارد في إعلان الأمم المتحدة أن أفعال الإغفال, مثل الإهمال أو الحرمان, يمكن أن تمثل أشكالاً من العنف ضد المرأة. كما تذهب بعض هذه التفسيرات إلى أن العنف الهيكلي (وهو الأذى الناتج عن تأثير تنظيم الاقتصاد على حياة النساء) يندرج ضمن أشكال العنف ضد المرأة.
وقد يتخذ العنف ضد المرأة طابعاً بدنياً أو نفسياً أو جنسياً. ومن أشكال هذا العنف:
العنف في محيط الأسرة
ويشمل:
• التعرض للضرب على يدي الرفيق الحميم, أو الوالدين أو الأخوة
• التعدي الجنسي على أطفال الأسرة الإناث, أو الفتيات الصغيرات, على أيدي أفراد من الأسرة
• العنف المتصل بالمهر
• اغتصاب الزوجة
• تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وغير ذلك من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة.
ويُمكن أيضاً أن يُدرج ضمن هذه الفئة التعدي على خدم المنازل, بما في ذلك:
• الحبس غير الطوعي
• القسوة الجسدية
• الظروف المماثلة للرق
• الاعتداء الجنسي.
العنف في إطار المجتمع
ويشمل:
• الاغتصاب, والتعدي الجنسي, والمضايقة والتعدي الجنسيين في أماكن العمل وفي المؤسسات التعليمية وأي مكان آخر.
• الاتجار في النساء
• إرغام النساء على ممارسة البغاء
• العمل القسري
• الاغتصاب وغيره من الانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة.
العنف على أيدي الدولة
ويشمل:
• أعمال العنف الذي يرتكبه أو يتغاضى عنه أفراد الشرطة وحراس السجون والجنود وحرس الحدود ومسؤولو الهجرة ومن على شاكلتهم
• الاغتصاب على أيدي القوات الحكومية خلال الصراعات المسلحة
• التعذيب أثناء الاحتجاز
• العنف الذي يرتكبه المسؤولون ضد اللاجئات.
سلوك العنف تجاه الزوجة..
سادية ام رد فعل لواقع حال؟
تتعرض النساء بصورة عامة الى العنف وسوء المعاملة نتيجة لعوامل بيئية مختلفة ولعل التقارير التي تصدرها المنظمات الانسانية النسائية خير شاهد على ذلك بل واصبحت احداثا يومية مندمجة مع الحياة اليومية.. ولكن ازديادها في الفترة الاخيرة جاء اضطراديا مع ازدياد التوتر في الوضع السياسي والاجتماعي والظروف التي يمر بها البلد. وعلى الرغم من شمولية الموضوع الا انه يجدر بنا ان نلقي الضوء على معاناة الزوجات من هذه الحالة لكونها ناحية اجتماعية مهمة جدا ذلك ان الزوجة هي مسؤولة عن اسرة وعن اطفال وبالتالي وجود طرف ثاني كضحية بالاضافة الى الزوجة وهم الاطفال بعد الزوجة. ولعل ابسط صور التحليل تكمن في حاجة الرجل للسيطرة على المرأة وان العنف يقبع في اعماق النفس البشرية وفي مكنوناتها هو نوع من السلوك يستخدمه شخص للسيطرة على الشخص الاخر باستخدام التخويف ويتضمن: سوء المعاملة النفسية، والجنسية والعاطفية والروحية. ونتوقف هنا عند "النفسية" ونشرح معناها، فالاساءة لا تتوقف عند حدود الضرب فقط بل انها تشمل الاساءة النفسية ايضا والتي تعاني منها الزوجات ولعشرات السنين مما يجعلهن في وضع نفسي صعب.
وتشمل الاساءة النفسية الازعاجات المستمرة، الاهانة، وحرمان الزوجة من النوم. ويعد كتاب "المشاكل التي واجهتها" – "What Troubles I Have Seen" بمثابة المرجع لدى باحثي مشاكل العنف تجاه النساء للكاتب الكبير ديفيد بيترسون دلمار والمعروف بـ"دلمار" – DAVID PETERSON DEL MAR ويتناول تاريخ العنف ضد الزوجات وهو دراسة حية ورائعة للعنف وبمثابة بحث متكامل والذي بدوره يولجونا الى داخل الحياة الزوجية والنزاعات ليرسم لنا صورة للمجتمع وتاريخه بشكل حذر يقودنا الى اقدم العصور التي تتناول هذه الحالة واختلافها مع اختلاف الأزمان وفي كل فترة تتشكل بصورة جديدة باختلاف الايدلوجيات و والبيئة والظروف السياسية... ومما يجدر ذكره ان اي شخص يمكن ان يكون عرضة للعنف والاغتصاب بغض النظر عن العمر او الظروف ولكن تبقى المرأة هي الضحية الأساسية رغم كون الرجل في بعض الاحيان معرضا لسوء المعاملة والعنف ايضا. واتساءل هنا ترى هل من كتاب يحكي معاناة "الزوجة العراقية" وهي تخوض هذه التجربة المريرة من الاستقلال المجتمعي قبل ان يكون استقلالا ذاتيا؟ هل من مؤلف يكتب او باحث اجتماعي يكتب عن تلك الزوجة التي وقفت عشرات من السنين وهي تصارع وتنازع القهر والذل وتحفر في الصخر كي تبقي على اسرتها مترابطة ومتراصة؟ نقرأ كثيرا في الصحف والمجلات وحتى نرى في التلفاز صور من اصرار المرأة العراقية ولكن للاسف ليس هناك من وسائل اعلامية تلقي الضوء على معاناة "الزوجة العراقية" من عنف بعض الرجال وسلوكهم السيئ تجاهها وكثيرا ما تلقي مثل هذه المواضيع تحفظا من كلا الطرفين، تخوفا من عدم تقبل عامة الناس لمثل هكذا مواضيع خاصة جدا تحكي عن سوء معاملة لزوجة بالاضافة الى حرج الخروج علنا والتكلم عن ذلك امام الناس، كما وليس هناك باحثات او باحثين اجتماعيين من خريجي علم النفس لتولي حل مشاكل الخلافات والصراعات الزوجية والتي غالبا ما تؤخذ الظروف البيئية المحيطة بنظر الاعتبار لمعالجتها بالشكل السليم. ولكن الذي يحدث الان ان الخجل والخوف بات مناقضا ووضع الجيل الجديد من الشباب، الجيل الحالي والذي يفضل التصريح العلني والحوار بسبب تصاعد حدة التوتر في السنين الاخيرة وبلورة افكاره واختصاره المراحل الروتينية في التفكير.
فقبل عشرة سنوات لم تكن الفتاة تجرؤ على الحديث عن مشاكلها الزوجية علنا، اما الان فالزوجة الشابة ليست لديها هذه المخاوف فهي تنتمي الى هذا الجيل الجديد الذي هو بمثابة املنا في المستقبل انه ببساطة لا يخاف ويفضل النقاشات الصريحة بل و.. يرفض الخنوع .. تزف العروس وسط اهازيج الاهل وافراح الاقارب وتحاط باهتمام الكل وفي غمرة التأملات المثالية بخلقها عش زوجية ملؤه الامل والبهجة.. نصائح وارشادات وتوصيات لكل من العروس والعريس وشايف خير ومستاهلمه وحفظتكما السلامة.. وكأي مادة نص لقصة او فيلم يحدث وان تصدم العروس بتصرفات الزوج العنيفة والسلوك المتعجرف والتذمر لابسط الاخطاء "ان وجدت" او استحداث غيرها ان "لم توجد". إنها حالة تتكرر في زيجات هذه الايام وكثيرا ما نسمع عن عدم توافق وانسجام بين الزوجين.
تعود الى بيت الاهل للشكوى وطلب العون ولكن عوضا عن المصارحة يحاول اهل العروس تهدئة الموقف لان مثل هذه الامور غير مقبولة اجتماعيا كون ان العروس في اول ايام حياتها الزوجية وليس من اللائق ان تحكي عن سوء معاملة زوجها له ناهيك عن التبريرات من قبل الاهل بضرورة ان تتحمل وان تستمر كي تدوم الحياة الزوجية و"العشرة" وان لا تحكي قصص عن العنف والتي عادة ما تكون متنوعة فمنهم من يستخدم الضرب وفي اول ليلية ومنهم من يكتفي بالسب والشتم والصراخ ومنهم من يكون ذكيا بما فيه الكفاية ليستخدم اساليب نفسية تدمي كيانها هذه الزوجة التي تكون متلهفة لبدء حياة زوجية سعيدة. ان اسباب العنف الأساسية تتلخص بعوامل اجتماعية وثقافية وارتباطها بحالات اجتماعية اخرى مثل المخدرات، والإختلال العقلي والفقر والطبقة الاجتماعية والبطالة.
ولعل مخلفات الحروب خير مناخ لمثل هذه العوامل فتنشأ الصراعات والخلافات الزوجية لابسط الاسباب وتزداد الحالة سوءا لعدم مقدرة كلا الطرفين على تحمل المزيد.. في هذه النقطة يجب ان نفصل ما بين حالة العنف الآنية والوقتية والتي تأتي وليدة اللحظة ومن قبل شخصية سوية ليس لها ماض في العنف وما بين الشخصية العنيفة اصلا، رغم ان الموقف بالنسبة لباحثي علم العلاقات الزوجية هو "عنف" بحد ذاته.
شكرا يا
juman
تصاعدت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة و ظهر على السطح سؤال ملح يبحث عن إجابة عاجلة ومقنعة و هو لماذا نشأت تلك الظاهرة وهل آن لها أن تختفي من مجتمعاتنا ويقتنع الرجل بأن المودة والرحمة هما طوق النجاة لأى خلافات زوجية قد تعصف بهذه العلاقة التى يجب أن تكون حميمة سياجها الواقى هو التفاهم وجناحاها هما الحب والحنان .
ولم يخلق الله آدم ويتركه منفردا . فقد خلق له حواء من ضلعه ، ولم يخلقها الله له إلا لأن حياته بدونها مستحيلة فلو لم تكن حواء لبدأت الدنيا وانتهت بآدم . لو لم تكن حواء لما كانت هناك بشرية . لو لم تكن حواء لتحولت حياة الرجل لجحيم وظلمة ووحشة.
حواء التي يستضعفها بعض قاصري النظر هي الأم والزوجة والابنة هي الأخت والصديقة هي مصدر السعادة والأنس في نفس الرجل وهي التي تمتص ألمه وحزنه . هي نصفه الذي يكمله لأنها جزء منه ولهذا كانت الحياة الزوجية أقدس العلاقات الإنسانية على وجه الأرض وكان واجب علينا أن نحترم هذه العلاقة ونلم بكل جوانبها وفروضها ولكن للأسف أن هذه العلاقة المتينة ضعفت واهتزت في عصر القوة والحضارة والتكنولوجيا حيث يتعرض العديد منها لهزات تمرد تزلزل كيانها وتعود هذه الهزات الزوجية في الغالب لنظرة الزوج الدونية للمرأة التي تدفعه بشكل أو بآخر لممارسة العنف النفسي والجسدي تجاه زوجته وحتى أبنائه .
عنف أسري
القاضي السابق الشيخ والدكتور يوسف الجبر أكد لنا أن العنف ضد المرأة أو العنف الأسري عموما قد وصل لمرحلة الظاهرة بالفعل وأضاف في تعريفه للعنف الأسري بأنه لا يعني فقط استعمال القوة ولكنه يشمل العنف النفسي باستخدام الكلمات النابية ، واستخدام بعض التصرفات التي تسبب الألم للزوجة والأبناء . فالعنف الأسري أسلوب غير حضاري مرفوض لغير البشر فكيف للبشر الذين كرمهم الله . ولوكنا نطلع على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونقتدي بسلوكه لما وصلنا لهذه المرحلة من التخلف والرجعية فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدا قط لا رجلا ولا امرأة فقد كان له تسع زوجات وأبناء لم يمس أحدهم يوما بأذى لا جسدي ولا نفسي .
وقد انتشرت سياسة العنف الزوجي والأسري في الأونه الأخيرة بصورة كبيرة والعنف الزوجي والعنف ضد المرأة عموما .. فما الأسباب التي أدت لانتشار ظاهرة العنف النفسي والجسدي ضد المرأة وحتى الأبناء و ما هى سلبياته عليهم وماهو رأي الطب النفسي والدين والقانون حولها .
سنعود لرأي الدين والطب النفسي والقانون بسياق الموضوع
ما المقصود بتعبير "العنف ضد المرأة"؟
تنطلق منظمة العفو الدولية في عملها من التعريف الذي يقرره "الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة" الصادر عن الأمم المتحدة, حيث ينص على أن العنف ضد المرأة هو:
"أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه, أو يُرجح أن يترتب عليه, أذى أو معاناة للمرأة, سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية, بما في ذلك التهديد بأفعالٍ من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية, سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة."
والعنف ضد المرأة ذو الدوافع المتصلة بنوع الجنس هو العنف الموجه ضد المرأة بسبب كونها امرأة أو العنف الذي يمس المرأة على نحو جائر.
وتؤكد التفسيرات التقدمية للتعريف الوارد في إعلان الأمم المتحدة أن أفعال الإغفال, مثل الإهمال أو الحرمان, يمكن أن تمثل أشكالاً من العنف ضد المرأة. كما تذهب بعض هذه التفسيرات إلى أن العنف الهيكلي (وهو الأذى الناتج عن تأثير تنظيم الاقتصاد على حياة النساء) يندرج ضمن أشكال العنف ضد المرأة.
وقد يتخذ العنف ضد المرأة طابعاً بدنياً أو نفسياً أو جنسياً. ومن أشكال هذا العنف:
العنف في محيط الأسرة
ويشمل:
• التعرض للضرب على يدي الرفيق الحميم, أو الوالدين أو الأخوة
• التعدي الجنسي على أطفال الأسرة الإناث, أو الفتيات الصغيرات, على أيدي أفراد من الأسرة
• العنف المتصل بالمهر
• اغتصاب الزوجة
• تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وغير ذلك من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة.
ويُمكن أيضاً أن يُدرج ضمن هذه الفئة التعدي على خدم المنازل, بما في ذلك:
• الحبس غير الطوعي
• القسوة الجسدية
• الظروف المماثلة للرق
• الاعتداء الجنسي.
العنف في إطار المجتمع
ويشمل:
• الاغتصاب, والتعدي الجنسي, والمضايقة والتعدي الجنسيين في أماكن العمل وفي المؤسسات التعليمية وأي مكان آخر.
• الاتجار في النساء
• إرغام النساء على ممارسة البغاء
• العمل القسري
• الاغتصاب وغيره من الانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة.
العنف على أيدي الدولة
ويشمل:
• أعمال العنف الذي يرتكبه أو يتغاضى عنه أفراد الشرطة وحراس السجون والجنود وحرس الحدود ومسؤولو الهجرة ومن على شاكلتهم
• الاغتصاب على أيدي القوات الحكومية خلال الصراعات المسلحة
• التعذيب أثناء الاحتجاز
• العنف الذي يرتكبه المسؤولون ضد اللاجئات.
سلوك العنف تجاه الزوجة..
سادية ام رد فعل لواقع حال؟
تتعرض النساء بصورة عامة الى العنف وسوء المعاملة نتيجة لعوامل بيئية مختلفة ولعل التقارير التي تصدرها المنظمات الانسانية النسائية خير شاهد على ذلك بل واصبحت احداثا يومية مندمجة مع الحياة اليومية.. ولكن ازديادها في الفترة الاخيرة جاء اضطراديا مع ازدياد التوتر في الوضع السياسي والاجتماعي والظروف التي يمر بها البلد. وعلى الرغم من شمولية الموضوع الا انه يجدر بنا ان نلقي الضوء على معاناة الزوجات من هذه الحالة لكونها ناحية اجتماعية مهمة جدا ذلك ان الزوجة هي مسؤولة عن اسرة وعن اطفال وبالتالي وجود طرف ثاني كضحية بالاضافة الى الزوجة وهم الاطفال بعد الزوجة. ولعل ابسط صور التحليل تكمن في حاجة الرجل للسيطرة على المرأة وان العنف يقبع في اعماق النفس البشرية وفي مكنوناتها هو نوع من السلوك يستخدمه شخص للسيطرة على الشخص الاخر باستخدام التخويف ويتضمن: سوء المعاملة النفسية، والجنسية والعاطفية والروحية. ونتوقف هنا عند "النفسية" ونشرح معناها، فالاساءة لا تتوقف عند حدود الضرب فقط بل انها تشمل الاساءة النفسية ايضا والتي تعاني منها الزوجات ولعشرات السنين مما يجعلهن في وضع نفسي صعب.
وتشمل الاساءة النفسية الازعاجات المستمرة، الاهانة، وحرمان الزوجة من النوم. ويعد كتاب "المشاكل التي واجهتها" – "What Troubles I Have Seen" بمثابة المرجع لدى باحثي مشاكل العنف تجاه النساء للكاتب الكبير ديفيد بيترسون دلمار والمعروف بـ"دلمار" – DAVID PETERSON DEL MAR ويتناول تاريخ العنف ضد الزوجات وهو دراسة حية ورائعة للعنف وبمثابة بحث متكامل والذي بدوره يولجونا الى داخل الحياة الزوجية والنزاعات ليرسم لنا صورة للمجتمع وتاريخه بشكل حذر يقودنا الى اقدم العصور التي تتناول هذه الحالة واختلافها مع اختلاف الأزمان وفي كل فترة تتشكل بصورة جديدة باختلاف الايدلوجيات و والبيئة والظروف السياسية... ومما يجدر ذكره ان اي شخص يمكن ان يكون عرضة للعنف والاغتصاب بغض النظر عن العمر او الظروف ولكن تبقى المرأة هي الضحية الأساسية رغم كون الرجل في بعض الاحيان معرضا لسوء المعاملة والعنف ايضا. واتساءل هنا ترى هل من كتاب يحكي معاناة "الزوجة العراقية" وهي تخوض هذه التجربة المريرة من الاستقلال المجتمعي قبل ان يكون استقلالا ذاتيا؟ هل من مؤلف يكتب او باحث اجتماعي يكتب عن تلك الزوجة التي وقفت عشرات من السنين وهي تصارع وتنازع القهر والذل وتحفر في الصخر كي تبقي على اسرتها مترابطة ومتراصة؟ نقرأ كثيرا في الصحف والمجلات وحتى نرى في التلفاز صور من اصرار المرأة العراقية ولكن للاسف ليس هناك من وسائل اعلامية تلقي الضوء على معاناة "الزوجة العراقية" من عنف بعض الرجال وسلوكهم السيئ تجاهها وكثيرا ما تلقي مثل هذه المواضيع تحفظا من كلا الطرفين، تخوفا من عدم تقبل عامة الناس لمثل هكذا مواضيع خاصة جدا تحكي عن سوء معاملة لزوجة بالاضافة الى حرج الخروج علنا والتكلم عن ذلك امام الناس، كما وليس هناك باحثات او باحثين اجتماعيين من خريجي علم النفس لتولي حل مشاكل الخلافات والصراعات الزوجية والتي غالبا ما تؤخذ الظروف البيئية المحيطة بنظر الاعتبار لمعالجتها بالشكل السليم. ولكن الذي يحدث الان ان الخجل والخوف بات مناقضا ووضع الجيل الجديد من الشباب، الجيل الحالي والذي يفضل التصريح العلني والحوار بسبب تصاعد حدة التوتر في السنين الاخيرة وبلورة افكاره واختصاره المراحل الروتينية في التفكير.
فقبل عشرة سنوات لم تكن الفتاة تجرؤ على الحديث عن مشاكلها الزوجية علنا، اما الان فالزوجة الشابة ليست لديها هذه المخاوف فهي تنتمي الى هذا الجيل الجديد الذي هو بمثابة املنا في المستقبل انه ببساطة لا يخاف ويفضل النقاشات الصريحة بل و.. يرفض الخنوع .. تزف العروس وسط اهازيج الاهل وافراح الاقارب وتحاط باهتمام الكل وفي غمرة التأملات المثالية بخلقها عش زوجية ملؤه الامل والبهجة.. نصائح وارشادات وتوصيات لكل من العروس والعريس وشايف خير ومستاهلمه وحفظتكما السلامة.. وكأي مادة نص لقصة او فيلم يحدث وان تصدم العروس بتصرفات الزوج العنيفة والسلوك المتعجرف والتذمر لابسط الاخطاء "ان وجدت" او استحداث غيرها ان "لم توجد". إنها حالة تتكرر في زيجات هذه الايام وكثيرا ما نسمع عن عدم توافق وانسجام بين الزوجين.
تعود الى بيت الاهل للشكوى وطلب العون ولكن عوضا عن المصارحة يحاول اهل العروس تهدئة الموقف لان مثل هذه الامور غير مقبولة اجتماعيا كون ان العروس في اول ايام حياتها الزوجية وليس من اللائق ان تحكي عن سوء معاملة زوجها له ناهيك عن التبريرات من قبل الاهل بضرورة ان تتحمل وان تستمر كي تدوم الحياة الزوجية و"العشرة" وان لا تحكي قصص عن العنف والتي عادة ما تكون متنوعة فمنهم من يستخدم الضرب وفي اول ليلية ومنهم من يكتفي بالسب والشتم والصراخ ومنهم من يكون ذكيا بما فيه الكفاية ليستخدم اساليب نفسية تدمي كيانها هذه الزوجة التي تكون متلهفة لبدء حياة زوجية سعيدة. ان اسباب العنف الأساسية تتلخص بعوامل اجتماعية وثقافية وارتباطها بحالات اجتماعية اخرى مثل المخدرات، والإختلال العقلي والفقر والطبقة الاجتماعية والبطالة.
ولعل مخلفات الحروب خير مناخ لمثل هذه العوامل فتنشأ الصراعات والخلافات الزوجية لابسط الاسباب وتزداد الحالة سوءا لعدم مقدرة كلا الطرفين على تحمل المزيد.. في هذه النقطة يجب ان نفصل ما بين حالة العنف الآنية والوقتية والتي تأتي وليدة اللحظة ومن قبل شخصية سوية ليس لها ماض في العنف وما بين الشخصية العنيفة اصلا، رغم ان الموقف بالنسبة لباحثي علم العلاقات الزوجية هو "عنف" بحد ذاته.
Admin- Admin
- عدد الرسائل : 461
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 09/06/2008
بطاقة الشخصية
العاب: 1
مواضيع مماثلة
» أجمل مقارنة بين المرأة والرجل
» من هو الرجل الذي لن تنساه المرأة؟
» ايها الرجل ماذا تريد من المرأة ؟؟؟
» دعوه للنقاش من الأكثر رومنسية ..الرجل أم المرأة ؟؟؟
» من هو الرجل الذي لن تنساه المرأة؟
» ايها الرجل ماذا تريد من المرأة ؟؟؟
» دعوه للنقاش من الأكثر رومنسية ..الرجل أم المرأة ؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى